الاحتلال قتل 3760 طفلا فلسطينيا في غزة و41 بالضفة منذ السابع من تشرين أول المنصرم
رام الله 2 تشرين ثاني 2023– ارتفعت حصيلة الأطفال الشهداء الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين أول/ اكتوبر المنصرم، إلى 3760 طفلا، فيما قتلت في الفترة نفسها 41 طفلا في الضفة الغربية، ليرتفع عدد الأطفال الذين قتلهم الاحتلال في الضفة منذ بداية العام الجاري إلى 81 طفلا.
وأكدت جمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن أعداد الشهداء والجرحى المعلنة لا تشمل سوى الأطفال الذين دخلوا المستشفيات، وحسب وزارة الصحة فإن هناك بلاغات عن نحو 2000 مفقود ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة، بينهم 1150 طفلا، ما يعني أن العدد أكبر بكثير.
وبحسب وزارة الصحة، أيضا، فإن عدد الشهداء الإجمالي في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 9061 شهيدا، فيما بلغ عدد المصابين نحو 23 ألف مصاب، في حصيلة غير نهائية.
وذكرت مصادر طبية في القطاع أنه تم رصد حالات إصابة بالجدري والجرب والإسهال، خاصة بين الأطفال، حيث يفتقر أهالي القطاع إلى المياه النظيفة، والنظافة الأساسية، والصرف الصحي، في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع، كما سجلت وزارة الصحة ما لا يقل عن 8000 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” بين النازحين الفلسطينيين، الذين يعيش معظمهم في ظروف مزدحمة للغاية.
ولجأ الكثير من المواطنين إلى شرب المياه المالحة من الآبار الزراعية، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأمر الذي يثير مخاوف صحية خطيرة بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.
وحذرت المصادر الطبية، أيضا، من أنه مع انخفاض احتياطيات الوقود في المستشفيات بشكل خطير، فإن ما لا يقل عن 130 طفلا خُدجا معرضون للخطر إذا توقفت حاضناتهم عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى ذلك، يعتمد حوالي 1100 مريض بالفشل الكلوي، بينهم 38 طفلا، على أجهزة غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن ما يقارب من ثلثي المرافق الطبية في قطاع غزة توقفت عن العمل بشكل كامل، بما في ذلك 12 مستشفى من أصل 35 مستشفى في غزة، جراء العدوان المتواصل.
وتشير تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن ما يقدر بنحو 1.4 مليون فلسطيني في غزة نزحوا، إضافة لتضرر ما لا يقل عن 43 بالمائة من جميع الوحدات السكنية في قطاع غزة أو دمرت بالكامل منذ 7 تشرين أول/ اكتوبر.
وبموجب القانون الدولي، فإن الإبادة الجماعية محظورة، وهي القتل المتعمد لعدد كبير من الأشخاص من أمة أو مجموعة عرقية معينة بهدف تدمير تلك الأمة أو المجموعة، كليًا أو جزئيًا، كذلك يمكن أن تنتج الإبادة الجماعية عن القتل أو عن طريق خلق ظروف معيشية لا تطاق لدرجة أنها تؤدي إلى تدمير المجموعة.