الاحتلال يصعد من انتهاكاته بحق الأطفال ولجنين “الحصة الأكبر”

رام الله 26 حزيران 2022 – صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها بحق الأطفال الفلسطينيين، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال العام الجاري، وقد كان لجنين الحصة الأكبر من هذه الانتهاكات، فقد استشهد خمسة أطفال وأصيب ستة أخرون وهُدمت ستة منازل، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق المحافظة.
وحسب ما وثقته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، فإن قوات الاحتلال قتلت 15 طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري- آخرهم الطفل محمد حامد من سلواد (16 عاما)- خمسة منهم من جنين، هم: محمد أكرم علي أبو صلاح (16 عاماً)، وسند محمد خليل أبو عطية (16 عاماً)، ومحمد حسين محمد قاسم (16عاما)، وشوكت كمال شوكات عابد (17عاماً)، وأمجد وليد حسين فايد (16 عاماً).
والشهيد الطفل محمد أبو صلاح، من سكان بلدة اليامون، أصيب بتاريخ 13-2-2022 برصاصة قناص إسرائيلي في عينه اليمنى، أثناء تواجده بالقرب من المدخل الشرقي لبلدة السيلة الحارثية، نقل إثرها إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، حيث أعلن عن استشهاده فجر يوم 14-2-2022.
ووفقاً للتقرير الطبي الصادر عن المستشفى، فإن الجزء العلوي من رأس الطفل كان متهتكا.
أما الطفل سند أبو عطية، من سكان مخيم جنين، فأصيب بتاريخ 31-3-2022 برصاصة في صدره أثناء محاولته مساعدة أحد الشبان الذي أصيب برصاصة في رأسه، وذلك خلال انسحاب قوات جيش الاحتلال من المخيم، نقل الطفل والمصاب الأخر إلى مستشفى ابن سينا، حيث أعلن عن استشهادهما في اليوم ذاته.
وبخصوص الطفل محمد قاسم، من سكان مدينة جنين، فأصيب بتاريخ 10-4-2022 برصاصة في بطنه، أطلقها عليه جندي إسرائيلي من داخل جيب عسكري، خلال اقتحام مدينة جنين، نقل إثرها إلى مستشفى الرازي في المدينة.
ووفقاً لما جاء بالتقرير الطبي، فقد خضع الطفل لعملية جراحية حيث تبين أن الرصاصة مزقت الأوعية الدموية ما أدى لنزيف حاد، كما عثر الأطباء على العديد من الشظايا “الحادة” في منطقة الحوض والأرداف.
نقل الطفل بعد الانتهاء من العملية الجراحية إلى وحدة العناية المركزة، ليعلن الأطباء استشهاده صباح اليوم التالي 11-4-2022 متأثراً بإصابته.
والطفل شوكت عابد، من سكان قرية كفردان، أصيب بتاريخ 14-4-2022 برصاصة في بطنه، أطلقها عليه جندي إسرائيلي من مسافة تقدر بحوالي 25 مترا من داخل جيب عسكري، وذلك خلال انسحاب قوات الاحتلال من القرية عقب اعتقال عدد من المواطنين.
وقد نقل الطفل إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، وخضع لعملية جراحية، بعدها أدخل إلى وحدة العناية المكثفة، ليعلن الأطباء استشهاده فجر اليوم التالي 15-4-2022 متأثراً بإصابته.
فيما أصيب الطفل أمجد فايد وشاب أخر بتاريخ 21-5-2022 بعدة رصاصات إحداها في صدره، أطلقها عليه جندي إسرائيلي خلال تواجد آليات عسكرية في طريق ترابية بالقرب من شارع حيفا في مدينة جنين، وذلك بعد اقترابهما من مكان تواجد القوة العسكرية.
وقد نقل الطفل إلى مستشفى ابن سينا، وبعد فترة زمنية قصيرة أعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته.
كما وثقت “الحركة العالمية” إصابة ستة أطفال آخرين في محافظة جنين منذ مطلع العام الجاري، وصفت جروح اثنين منهم بالخطيرة.
ففي الثاني عشر من شهر كانون الثاني، دهس جيب عسكري إسرائيلي الطفل (أ.خ) البالغ من العمر 15 عاما ما أدى لإصابته برضوض وكدمات نقل إثرها الى المستشفى.
كما أصيب الطفل (ب.أ) البالغ من العمر 17 عاما بشظايا رصاصة في كفة يده اليسرى أطلقها قناص إسرائيلي في الثالث عشر من شهر شباط الماضي.
كذلك، أصيب الطفل (ع. أ) البالغ من العمر 17 عاما برصاصة في خاصرته اليمنى، أطلقها أحد جنود الاحتلال لدى اقتحام القرية، نقل إثرها إلى المستشفى.
ووفقا لوالد الطفل، فقد أصيب نجله برصاصة متفجرة في الخاصرة اليمنى من الخلف، أجريت له إثرها ثلاث عمليات جراحية استأصل الأطباء خلالها جزءا من الكبد والقولون، وقد سببت له الرصاصة تهتكا بالطحال وانكماشا بالرئة اليمنى.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال من شهود عيان، فقد احتجزت قوات الاحتلال الطفل المصاب (ع. أ) لمدة 15 دقيقة وهو ينزف.
أما الطفل (ع. س) فأصيب برصاصة في صدره أطلقها صوبه جندي إسرائيلي من مسافة قدرت بخمسة أمتار، في الثامن عشر من شهر نيسان الماضي، نقل إثرها إلى المستشفى، وأجريت له عملية جراحية، وأدخل بعدها إلى وحدة العناية المكثفة ومكث فيها ثلاثة أيام.
كما أصيب الطفل (ي.أ) برصاصة في عضد يده اليمنى أطلقها صوبه جندي إسرائيلي في الثلاثين من شهر نيسان، نقل إثرها إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية نتيجة تهتك العظم في مكان الإصابة.
كذلك، وفي إطار مواصلة استهداف الاحتلال للمواطنين في المحافظة، خاصة الأطفال، استخدمت قوات الاحتلال الطفلة عهد مرعب (16 عاما) كدرع بشري قرابة ساعتين لدى اقتحامها حي الهدف في مدينة جنين في الثالث عشر من أيار الماضي، كما أعاقت وصول الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم.
كما استطاعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال رصد اعتقال 17 طفلا من المحافظة منذ بداية العام الجاري، معظمهم بعد مداهمة منازل ذويهم في ساعات متأخرة من الليل.
إلى ذلك، وضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها، هدمت قوات الاحتلال ستة منازل في بلدتي السيلة الحارثية ويعبد ومدينة جنين، كانت تؤوي عدة أسر بينها 16 طفلا وطفلة.
وتجدد الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال التأكيد أنه لطالما لا يوجد محاسبة ومساءلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائهما بحق الأطفال الفلسطينيين، فإنها ستمضي في استهدافهم بقصد القتل، أو الإصابة، أو الاعتقال، مستغلة حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل معاقبة جميع مرتكبي الجرائم الإسرائيليين الذين يقتلون الأطفال الفلسطينيين أو يسببون لهم الإعاقات الدائمة، في انتهاك مباشر للقانون الدولي.
يشار إلى أن الاحتلال قتل خلال العام الماضي 78 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، 60 منهم خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع في شهر أيار 2021، إضافة لطفل آخر بعد انتهاء العدوان، فيما قتل 17 طفلا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة من ضمنهم اثنان على يد المستوطنين أو الشركات الأمنية الإسرائيلية الخاصة.

قد يعجبك أيضاً

جنود الاحتلال استخدموا ثلاثة أطفال دروعا بشرية في مخيم طولكرم

“الخامس من نيسان”… ليكن يوم الطفل الفلسطيني يوما عالميا للتضامن مع أطفال فلسطين

رصاص الاحتلال يُصيب الطفلين سويدان وشراب بالشلل

أطفال يجلسون داخل مركبة محملة بأشياء مؤمنة بحبل بينما يفر الناس من رفح في جنوب قطاع غزة في 13 شباط/ فبراير 2024 تصوير محمد عابد/ وكالة فرانس برس

الاحتلال ما زال يعتبر الأطفال هدفا رئيسا في حربه على الشعب الفلسطيني